آخر الأحداث والمستجدات
بين مؤيد ومعارض لعودة أبو خديجة الغموض يلف مستقبل النادي المكناسي
في ظل تفاقم الأزمة المادية الخانقة التي يعيشها النادي المكناسي لكرة القدم منذ مدة، وكذا في ظل تعالي الأصوات المنددة بالوضع الكارثي الذي آل إليه الفريق الإسماعيلي على أكثر من مستوى وصعيد نتيجة "الاختلافات وسوء التدبير" الذي يئن تحت وطأته الفريق بقسم الهواة منذ مواسم، محمل, المسؤولية للقائمين على تدبير شؤون الفريق بشكل مباشر وغير مباشر ، مطالبة بتغيير الوضع عبر رحيل المكتب المسير الحالي الذي عانى معه الفريق في أسفل ترتيب قسم الهواة ولم يتمكن من تأمين البقائه به ، إلا بعد إجراء مباريات الجولة الأخيرة من دوري المظاليم كما يصفه البعض.
و بلهفة وشغف كبيرين ، مازال الشارع الرياضي بالعاصمة الإسماعيلية ينتظر موعد انعقاد فعاليات الجمع العام العادي السنوي للنادي المكناسي لكرة القدم، الذي ستتضح على ضوء أشغاله مجموعة من الأمور، أبرزها هوية الرئيس الجديد الذي سيتحمل مسؤولية قيادة المكتب المسير، خصوصا إذا علمنا أن الرئيس السابق عبد المجيد أبو خديجة ، قد حضر إلى مكناس نهاية الأسبوع الماضي بدعوة من بعض الفعاليات الاقتصادية المكناسية على حد تعبيره وعقد لقاء بأحد دور الضيافة بالمدينة لوضع الترتيبات اللازمة لرأب الصدع بين مختلف الأطياف وحل الخلافات بينها في أفق تشكيل هيكل مكتب جديد ،يجمع بين فعاليات لها من الخبرة والكفاءة والقدرة المادية الكافية ما يضمن لها تخطي الصعوبات و الرجوع بالفريق إلى القسم الثاني ومنه إلى القسم الأول .
وفي معرض تصريح خص به وسائل الإعلام التي حضرت دلك اللقاء أكد ابو خديجة أن برنامج عمل متكامل تم إعداده سلفا سيمكنه من طي صفحة الماضي وفتح صفحة مشرقة جديدة تروم الخروج بالفريق من هدا النفق المظلم بمساعدة كل مكونات المدينة من سلطات ومنتخبين وفعاليات اقتصادية وجمهور لأجل إعادة الفريق الى مكانه الطبيعي وسابق عهده المشرق .
بالمقابل ،عبر قدماء لاعبي النادي المكناسي عن قلقهم الشديد من الغموض الكبير الذي بات يلف مستقبل "الكوديم، مبدين تخوفهم من تكرار سيناريوهات المواسم السابقة ، في ظل ما يتم التحضير له من طرف الأسماء التي سيرت النادي طيلة المواسم الست الماضية وهي التي عانى معها الفريق الويلات والمآسي على حد تعبيرهم ، وكانت النتيجة الحتمية هي الاندحار إلى قسم الهواة نتيجة سوء تدبيرهم واختلالات تسيرهم ، واصفين عودة من كانوا سببا في هذا التراجع ، بالانتكاسة الكبرى .
وشدد المتحدثون من اللاعبين القدامى في ندوة صحفية نظمتها جمعية قدماء لاعبي النادي المكناسي يوم الخميس الماضي ترأس أشغالها عبد الغني لكحل المعروف ب" لغويني "وحضرها كل من حمادي حميدوش، عبد اللطيف بن حليمة ، مصطفى بيدان ، شفيق الرحموني ، وعبد الله الديب ،أنهم لم يعودوا يطيقون مآسي الفريق المتتالية وأنهم من الآن فصاعدا يتوانوا لترك فريقهم الأم يتخبط في هده الدوامة من المشاكل ، وإنهم كلاعبين قدامى راكموا من التجارب ما يكفي لتقديم يد المساعدة التقنية للنادي المكناسي وإنهم متشبتون على حد تعبيرهم للوقوف إلى جانب من كافح مع الفريق طيلة الموسم الماضي بإمكانياته الذاتية وتمكن من ضمان بقائه بهدا القسم على الأقل .
ومع هذا الشد والجدب بين مختلف المكونات الذي بات عنوان الرياضة بمدينة مكناس وكرة القدم على وجه الخصوص والدي لن يخدم في شئ مصالح النادي بل سيضر بمصلحة الفريق الإسماعيليي وعلى تحضيراته واستعداداته للموسم المقبل. ففي الوقت الذي رتبت فيه جل الفرق أوراقها وأعلنت عن تواريخ الشروع في التحضير والاستعداد للموسم المقبل، مازال الغموض هو سيد الموقف ومسؤولو النادي المكناسي لم يحددوا بعد تاريخ انعقاد الجمع العام ، وكلها عوامل من شأنها أن تعود بالفريق إلى معاناة المواسم الماضية.
الكاتب : | عبد الصمد تاج الدين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2020-11-21 16:35:46 |